أخبار: الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ جو-جو "AIM-120C-8" لليابان

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع عسكرية أجنبية كبيرة لليابان، لتزويدها بصواريخ جو-جو متقدمة متوسطة المدى من طراز AIM-120C-8 (AMRAAM) وما يتصل بها من صواريخ جو-جو. معدات تقدر قيمتها بـ 224 مليون دولار. ويهدف هذا القرار الاستراتيجي إلى تعزيز الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

أبلغت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية الكونجرس الأمريكي رسميًا بهذا البيع المحتمل، موضحة طلب الحكومة اليابانية للحصول على 120 صاروخ AIM-120C-8 AMRAAM وثلاثة أقسام توجيه. وتشمل الحزمة أيضًا صواريخ التدريب وحاويات الصواريخ ومعدات الاختبار ومعدات الدعم وقطع الغيار وخدمات الدعم اللوجستي.

يمثل صاروخ AIM-120C-8، المعروف باسم صاروخ جو-جو المتقدم متوسط المدى (AMRAAM)، تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا القتال الجوي. وهو صاروخ موجه بالرادار، مصمم للاشتباكات خارج المدى البصري، مما يسمح للطائرات المقاتلة بضرب أهداف العدو على مسافات طويلة. وينتمي هذا الصاروخ إلى عائلة AMRAAM المشهورة بتعدد استخداماتها وفعاليتها في توفير التفوق الجوي. يتميز البديل AIM-120C-8 بتوجيه ومدى ودقة محسّنة مقارنة بأسلافه، مما يجعله سلاحًا هائلاً في الحرب الجوية الحديثة.

تم تطوير وإنتاج AIM-120C-8 بواسطة Raytheon Technologies، ويتم استخدامه من قبل القوات الجوية والبحرية الأمريكية والعديد من الدول الحليفة. ويتضمن تصميمه رادارًا نشطًا متطورًا مزودًا بوحدة مرجعية بالقصور الذاتي ونظام كمبيوتر صغير، مما يمكنه من العثور على هدفه بشكل مستقل بعد الإطلاق. يمكن استخدام الصاروخ في جميع الظروف الجوية وهو متوافق مع مختلف الطائرات المقاتلة، بما في ذلك طائرات F-15 وF-16 وF/A-18 وF-35. يعكس اندماجها في القوات الجوية حول العالم مكانتها كعنصر رئيسي في الحفاظ على التفوق الجوي وتعزيز قدرات الدفاع الوطني.

وتماشيًا مع أهداف السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة، تم تصميم هذا البيع لتعزيز القدرات الدفاعية لليابان ضد التهديدات الحالية والمستقبلية، وحماية وطنها والأفراد الأمريكيين المتمركزين هناك. تمثل هذه الصفقة شراء اليابان السنوي لصواريخ AMRAAMs للعام التقويمي 2023.

وتؤكد السلطات أن هذا البيع المقترح لن يخل بالتوازن العسكري في المنطقة. بل إن المقصود منها تعزيز آليات الدفاع اليابانية ضمن إطارها الحالي. ومن المتوقع أن يتم دمج هذه الأنظمة والخدمات في القوات المسلحة اليابانية بسلاسة.

شركة RTX، التي يقع مقرها الرئيسي في توكسون، أريزونا، هي المقاول الرئيسي لهذه الصفقة. لا توجد اتفاقيات تعويض مرتبطة بهذا البيع المحتمل، مما يؤدي إلى تبسيط العملية.

لا يتطلب تنفيذ صفقة بيع الأسلحة هذه تعيين موظفين إضافيين من الحكومة الأمريكية أو المقاولين في اليابان، مما يسلط الضوء على الطبيعة المستقلة للصفقة وقدرة اليابان على دمج هذه الأنظمة بشكل مستقل.

ويؤكد هذا القرار الاستراتيجي الذي اتخذته الولايات المتحدة التزامها بالحفاظ على توازن القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ويعزز تحالفها مع اليابان. وفي عالم تتطور فيه الديناميكيات الجيوسياسية باستمرار، تعد مثل هذه الشراكات ومبيعات الأسلحة حاسمة في تشكيل المشهد المستقبلي.