أخبار: الجيش الإسباني يكمل اختبارات الذخيرة الحية لقذائف "M982 Excalibur"

وفقًا لـ InfoDefensa في 29 أكتوبر 2023، أجرى الجيش الإسباني اختبارات بالذخيرة الحية لقذائف المدفعية الموجهة بدقة M982 Excalibur عيار 155 ملم. شملت هذه الاختبارات كلا من مدفع هاوتزر SIAC 155/52 ومدفع هاوتزر ذاتي الدفع M1905 A5 عيار 155 ملم، في ختام برنامج تدريبي مكثف تلقى فيه أفراد عسكريون من قيادة دعم المدفعية (MACA) تدريبًا متخصصًا في الولايات المتحدة على نظام Excalibur.

وكما ورد في 25 أكتوبر 2023، تهدف هذه الاختبارات إلى تقييم مدى توافق ذخائر أكسكاليبور مع معدات المدفعية الإسبانية، مما يمثل خطوة مهمة في جهود تحديث مدفعية الجيش الإسباني. لعبت قيادة دعم المدفعية (MACA) دورًا رئيسيًا في الحصول على الأفراد وتدريبهم على نظام Excalibur، وسيكونون المستخدمين الأوائل لهذه الذخيرة المتقدمة. ويخطط الجيش الإسباني لتوسيع استخدامه إلى ما هو أبعد من MACA في المستقبل، مع التركيز على التكامل المحتمل داخل وحدات المدفعية الخاصة به.

إن حصول الجيش الإسباني على 250 ذخيرة من طراز Excalibur عيار 155 ملم، والذي تم خلال العامين الماضيين، لم يشمل المقذوفات المتقدمة فحسب، بل أيضًا المعدات المساعدة اللازمة لحساب ونقل بيانات الإطلاق، وهو عنصر حاسم للاستخدام الدقيق لهذه الذخائر. يؤكد الجيش الإسباني على أهمية استخدام أنظمة تحديد الأهداف جنبًا إلى جنب مع ذخائر Excalibur للحفاظ على المستوى المطلوب من الدقة للقذائف الموجهة ولتقليل مخاطر الأضرار الجانبية.

تعمل ذخيرة Excalibur، التي طورتها شركتا الدفاع الأمريكيتان Raytheon وBAE Systems Bofors، على تعزيز قدرات المدفعية. ويتراوح مداه من 40 إلى 55 كيلومترًا تقريبًا، واحتمال الخطأ الدائري يبلغ حوالي خمسة أمتار. يسمح فتيلها متعدد الوظائف ببرمجة دقيقة من حيث التوقيت أو القرب أو التأخير، بينما تساهم الزعانف المنزلقة القابلة للطي في المدى الممتد والمسار المقوس للقذيفة.

إحدى الميزات الفريدة لذخيرة Excalibur هي نظام التوجيه GPS، مما يمكّن المقذوف من تعديل مساره أثناء الطيران، مما يسمح له باستهداف الأهداف المخفية. وتضمن هذه القدرة استهدافًا دقيقًا حتى في السيناريوهات المعقدة حيث قد تواجه المدفعية التقليدية صعوبة في الوصول إلى الهدف بدقة.

تم تصميم ذخيرة M982 Excalibur لتوسيع النطاق الفعال لأنظمة المدفعية، مما يوفر الدقة والموثوقية. وهو معروف بدقته، حيث يحقق باستمرار إصابة الأهداف ضمن دائرة نصف قطرها أقل من مترين. تعمل ذخيرة Excalibur على توسيع نطاق أنظمة المدفعية المختلفة بشكل كبير، مما يسمح للمدفعية من عيار 39 بالوصول إلى مدى 40 كيلومترًا، والمدفعية من عيار .52 لتحقيق مدى يصل إلى 50 كيلومترًا، والمدفعية من عيار .58 لتغطية مسافة تصل إلى 70 كيلومترًا. كم. من الناحية العملية، يمكن لذخيرة واحدة من طراز إكسكاليبور أن تحقق ما يتطلب عادةً ما لا يقل عن عشر ذخائر تقليدية.

بالإضافة إلى ذلك، توفر ذخيرة Excalibur العديد من المتغيرات المتخصصة لتلبية متطلبات تشغيلية محددة. وتشمل هذه الأجهزة Excalibur 1B، الذي يتميز ببرنامج مسار مُحسّن (EST) للاستهداف الدقيق للمواقع التي يصعب الوصول إليها. يتضمن Excalibur HTK رأسًا حربيًا مخترقًا للدروع ويستخدم تصميم السلاح الذكي StormBreaker، مما يمكّنه من تحديد موقع الأهداف المتحركة أو التي تم تحديد موقعها بشكل غير دقيق والاشتباك معها بشكل مستقل. علاوة على ذلك، يستخدم متغير Excalibur S باحث ليزر رقمي شبه نشط، مما يعزز قدرته على الاشتباك مع الأهداف المتحركة والضرب بدقة حتى بدون معلومات دقيقة عن الموقع، مما يقلل من التعرض لتشويش نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). أخيرًا، يوفر متغير Excalibur N5 البحري للقوات البحرية نطاقًا ممتدًا للذخائر مقاس 5 بوصات مع الحفاظ على نفس مستوى الدقة مثل نظيراتها البرية.